تعريف القانون الجنائي الدولي الإسلامي

We are Concerned with any Types of Laws (Personal Injury Law,Admiralty Law,Aviation Law,Bankruptcy Law,Civil Rights Law,Consumer Rights Law,Corporate Law,Criminal Law,Education Law,Elder Law,Employment Law,Entertainment Law,Family Law,Immigration Law,Intellectual Property Law,Labor Law,Military Law,Product Liability Law,Real Estate Law,Taxation Law, Procedures Law)

إن القانون الوضعي في انتشار وتوسع أو القانون الجنائي الدولي سوف يفرض نفسه على الدول كافة وبلا استثناء إلا انني وبكل ثقة أقول أن لا القانون الجنائي الدولي ولا غيره من القوانين أو الثقافات أو الوسائل أو بشكل أصغر التصرفات التغريبية قادرة على فرض وجودها بعد اليوم !

أقول وبكل صدق أن المستقبل لديننا الاسلامي الحنيف رسالة السلام والمحبة والعقيدة السمحاء هي الخير والهداية هي من سينتشر على العالم أجمع بل و أقسم بالله العظيم أن الإسلام هو المستقبل .

الشريعة الاسلامية لم تكن نشأتها مماثلة لنشأة القوانين الوضعية بل بدأت ببعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم حين أنزلها الله عز و جل على قلب رسولنا الكريم وجاءت للناس كافة وعلى اختلاف مشاربهم الفكرية .

ولم تأت لوقت دون وقت أو لعصر دون عصر بل أتت صالحة لكل وقت و عصر غير متأثرة بغبار الزمن العابر ، الشريعة الإسلامية باختصار من عند الله سبحانه وتعالى وليست من صنع البشر فلا يعتريها النقص أو الخطأ فتتغير بتغير الزمان كما نفعل في قوانينا الوضعية فهي غير قابلة للتبديل مثلما قال عز وجل في سورة يونس الآية 64 ((لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ )) صدق الله العظيم .

لقد أثبتت لنا تجارب واضعي القوانين أنه موصوم بعد الكمال أي بالنقصان الدائم لأنه صادر عن بشر غير كامل فكيف لمن لم يبلغ الكمال أن يخرج لنا قانونا كاملا ؟

إن الشريعة الاسلامية تتميز بالكمال والدوام فهي ثابتة مستقرة ونصوصها غير قابلة للتعديل أو التبديل ، كما أن الشريعة الإسلامية تنشر المساواة بين الناس مثلما قال سبحانه وتعالى في سورة الحجرات في الآية 13 ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنّـا خَلَقْنـَاكُمْ مِـنْ ذَكَـرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْـدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ )) صدق الله العظيم ، و أكد رسولنا صلى الله عليه وسلم مبدأ المساواة حين قال (( الناس سواسية كأسنان المشط الواحد لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى )) وقال أيضا (( إن الله قد أذهب بالإسلام نخوة الجاهلية وتفاخرهم بآبائهم لأن الناس من آدم و آدم من تراب و أكرمهم عند الله أتقاهم ))

لذلك نجد تطبيق الشريعة الإسلامية هم ومطلب أساسي لكل مسلم فما من بلد إسلامي إلا وتسمع فيه صيحات تطبيق الشريعة حتى تجد الغالبية من المسلمين يتجاوب مع هذه الصيحات كالآية الكريمة في سورة الحج الآية 41 قال تعالى ((الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)) صدق الله العظيم .

نعم فبتطبيق الشريعة الإسلامية يعم العدل ويندحر الظلم ويختفي المنكر وينتشر المعروف ويعبد الله وحده قال تعالى في سورة المائدة الآيات15-16 ((يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16))) صدق الله العظيم .

لذلك نتيقن يقينا كاملا أن تطبيق الشريعة الاسلامية أمرا لازما بل ولا بد منه حتى أمرنا سبحانه وتعالى بإعمال الأحكام الشرعية والعمل على تطبيقها قال تعالى في سورة المائدة الآية 49 ((وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ)) وقوله في سورة الجاثية الآية 18 ((ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ )) ، وقوله في سورة المائدة الآية 44 ((وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) صدق الله العظيم .

الآيات السابقة تبين لنا أن إعمال أحكام الشريعة الاسلامية أمر لازم بل وضروري وعدم الحكم بالشريعة يعني الكفر والسير على غيرها يدل على عدم العلم ، ولا يعني أن حالنا اليوم يدفعنا إلى السير وفق ما نعتقد من أفكار أو نؤمن بها بحجة أن الشريعة غير مطبقة بالكامل بل أن ذلك لايعطينا أبدا الحق بالتصيد على ولاة أمورنا بل طاعتهم وعدم نشر الفتن أو السير مع الفرق الممارسة للغلو في الدين وفي ذلك قال الشيخ ابن باز رحمه الله :

(( السؤال: هل من منهج السلف نقد الولاة من فوق المنابر؟ وما منهج السلف في نصح الولاة؟

الجواب: ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر، لأن ذلك يفضي إلى الفوضى و عدم السمع والطاعة في المعروف ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع، ولكن الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين السلطان والكتابة إليه أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير.