ما هو القانون الجنائي الدولي الإسلامي

We are Concerned with any Types of Laws (Personal Injury Law,Admiralty Law,Aviation Law,Bankruptcy Law,Civil Rights Law,Consumer Rights Law,Corporate Law,Criminal Law,Education Law,Elder Law,Employment Law,Entertainment Law,Family Law,Immigration Law,Intellectual Property Law,Labor Law,Military Law,Product Liability Law,Real Estate Law,Taxation Law, Procedures Law)

منذ القدم عزمت الدول على إقامة العلاقات فيما بينها بل دأبت دوماً على تعزيزها والبذل من أجل ازدهارها إلا أن لكل شيء في العالم إيجابياته وسلبياته ، فتكونت مع مرور الزمن فترات توتر وأزمات بين الدول الأمر الذي دفعها إلى التفاقم حتى قامت الحروب والأزمات وساد منطق القوة على بعض العلاقات الدولية فأورث البشرية الخسائر والويلات ، والحروب وما يلحق بها من أحداث قتل وتدمير وتخريب لم تقتصر على زمن من الأزمان أو حقبة من الحقبات بل استمرت معها الانتهاكات الجسيمة للبشرية جمعاء مولدة أزمات جديدة ، الأمر الذي دفع نخبة من البشر للعمل على الحد من هذه الحروب ووضع نظام يحاسب مجرميها .

ومن هذه الظروف التي لحقت بالعالم أتى ديننا الاسلامي الحنيف ليبين لنا مفهوم السلام والتعاون والتوازن وفي التوازن قال سبحانه وتعالى في سورة الرحمن ((الرَّحْمَنُ(1)عَلَّمَ الْقُرْءَانَ(2)خَلَقَ الإِنسَانَ(3)عَلَّمَهُ الْبَيَانَ(4)الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ(5)وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ(6)وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ(7))) والميزان هنا يعني التوازن سواء كان في الطبيعة أو في العلاقات الإجتماعية أو في أي علاقة كانت حتى الدولي منها وهو ما يعني أن الله قد خلق الكون والإنسان على الفطرة، وهي الحالة المثالية إلا أن بعض البشر سعى الى الحرب حتى عم الفساد قال تعالى)) ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (( فكل ما أدخله الإنسان على الطبيعة وعلى العلاقات الاجتماعية من تحوير وتعديل يخالف بها قيم الإسلام ومفاهيمه أدى إلى إنتشار الفساد .

كثرت الحروب وأخذت تنتشر وتتزايد وتتشكل بصور أبشع من الأخرى ولعل أبرز أسبابها : (( حب السيطرة أو التوسع و الصراع من أجل البقاء ، الصراعات الإستعمارية ، تعارض السياسات التجارية التعصب العنصري التطرف القومي والعرقي ضعف الإستقرار والنظام على المستوى الدولي العام ، التوزيع الدولي غير المتوازن للسكان والموارد الطبيعية الأنانية أو سيطرة الشعور الجماعي بالذات ، الإخفاق في الإحتكام إلى الروح الإنسانية في مسائل التعامل الدولي)) .

وأتت محاولات البعض واختلفت مع الوقت من نشر للدعوة الإسلامية إلى نشر نظم وضعية تساهم في بعض الأحيان إلى التنظيم و أحيانا إلى الإفساد والعنصرية ، نعم اتتنا القوانين الوضعية وأفكارها المختلفة عن ديننا إلا أن هذه القوانين ليست كلها ضارة بل منها المفيد المحقق للعدالة والمثبت للحقوق وبالفعل إحتاجت مجتمعاتنا إلى مزيد من التنظيم فكان وجود القانون لازما خصوصا بعد سقوط دولة الخلافة ذلك لأن العالم الإسلامي الكبير قسم بفعل فاعل ! إلى دول ودويلات فحتى يحكم العدو ! على الأمة الاسلامية قرر إلزامها بقوانين يرى بأنها تحقق مصالحه ومطامعه على الأمة من نهب لثرواتها وخيراتها معتقدا بأن القانون وسيلة للوي ذراع الأمة ولكن العدو ! فشل في ذلك لأسباب عديدة منها وجود مفكرين وأشخاص ناشطين في حقوق الإنسان لا يفرقون بين المسلم وغيره مما دفع هؤلاء إلى إلزام العدو الذي هو منهم بوضع قوانين تكفل حقوق وحريات المسلمين بعد أن إنهارت دولتهم الأم (( الخلافة الاسلامية )) .